البعض منا يقاوم تغيير حياته للأفضل والأحسن، فهو يفضل الوضع المألوف لديه
أكثر من الوضع غير المألوف أو غير المعتاد عليه والذى ستفرزه عملية التغيير، فهو يظن خطأ ً
أن الوضع المألوف هو الوضع الآمن والمستقر، وبالتالى يغريه ذلك
على عد م القيام بعملية التغيير وبلوغ أقصى أهدافه فى الحياة.
يقولجيمي كارتر: (من الممكن أن أستقيظ الساعة 9 صباحا وأكون مستريحا .. أو أستقيظ 6 صباحا وأكون رئيسا للولايات المتحدة).
فلماذا نقاوم التغيير ؟!
- نقاوم التغيير .. ذلك لأننا نتوقع السئ من الأمور
وأن يسير التغيير فى غير صالحنا أو يترتب عليه وضعاً أسوأ مما كنا عليه فى السابق.
إذ أن وضعنا الحالى قد تكيفنا معه وألفناه وأعتدنا عليه ، فماذا لوكانوضعك الحالى يورثك التعاسة والألم
ويجعلك ترى الحياة من نافذة ضيقة ومحدودة!،
فتصبح حبيساً كطائر فى قفص ذهبى
يقدم له كل يوم طعامه وشرابه ويشعر بالأمن؛ إلا أن هناك شعوراً داخلياً لديه بالألم يخبره
أن العالم واسع ورحب وبه الكثير من الخيارات وفرص النجاح والوفرة ، وأنه يحبس نفسه
حتى الآن فى أوهام الأمان الزائف ..
لذا فلتقل لهذا العصفور قبل أن يضيع عمره حبيساً لوهم الأمان:، ماذا لو مات أو مرض راعيك
وأنت لم تكتشف العالم يوماً أو تأخر بك الوقت فلم تعد تملك الحراك حتى لو كسر القفص!..
فكر أرجوك .. فكر بعمق
الخوف .. إن خوفنا من الفشل فى عملية التغيير يبعدنا عنه ، كذلك خوفنا من النجاح فيه،
إذ أنه قد يترتب على هذا النجاح مهام زائدة ومتطلبات جديدة يجب القيام بها
، ونحن نرى ذلك عبأ قد لا نستطيع مواجهته..
لذا عليك أن تحترس من الخوف بداخلك فهوعدو إنجازك ونجاحك، والذى قد يقول لك:
("إرجع" قد لا تستطيع القيام بكل هذه الأعمال - هذا حمل زائد عليك وأنت متعب –
الأمر يحتاج للجد وقد تقدم بك السن – لست مؤهلاً لدراسة ما تحب)
، فأنتبه إلى هذا العدو المستتر والذى يعطل سيرمركبك فى الحياة
، كذلك يجعلك مستسلم حتى الغرق فى ظروف معيشية سيئة بالرغم من قدرتك على التغيير ..
لذا أطرد هذه المخاوف اليومأنفضها عن نفسك وأكتشف ذاتك القوية وكن مصراً على النجاح
يقول "د.طارق السويدان" :
(أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا،
و آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة،
لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل و الإرادة و الشعور بالمسؤولية).
عليك أن تعلم أن نواحى النقص فى حياتكمنك أنت ومن صناعة يديك،
ذلك لأنك أخترت بوعى هذا النقص بعدم قدرتك على إتخاذ قرار التغيير والنهوض بحياتك للأفضل والأحسن،
فإذا لم يكن لديك الرغبة الآن فى خوض تجربة التغيير وتحريك حياتك لمستوى أفضل من السعادة والرخاء،
فقل لى متى ستقرر هذا القرار!، فالوقت قصير لا يتسع للتردد، والعمر ينصرم دون أثر تتركه ورائك،
والخير كل الخير أن تقهر ضعفك اليوم وتقدم على التغييربشجاعة.
فما هى الحياة التى تختارها لنفسك ؟! عليك أن تقرر هذا من اليوم.
ألَذ اللحظَات
تلكَ التي تعزمُ فيهَا على اتخَاذ قرار يؤلمك ولكنه صَائب
ألمٌ قليْل معَحجم كَبير من العقلانيه
" منقول بقلم أماني محمد من مجلة الابتساامه مع عمل اختصار لايصال المعنى "