طفلك كائن يمتلك كل الحواس الأساسية، وأثناء التربية يحتاج الطفل إلى مخاطبة كل حواسه، اليوم سوف نتحدث عن السمع، وكيف أن بعض الكلمات البسيطة يمكن أن يكون لها تأثيرا كبيرا على طفلك وحالته المزاجية وسلوكه.
هناك بعض الأشياء التي يحتاج كل طفل لسماعها لإحداث نوع من التوازن الداخلي لديه، مثل «أنا أحبك» «أنت شخص رائع» «يمكنك تحقيق ما تتمناه».. كلها كلمات جميلة ومهمة، لكن هل فكرت أن هناك مجموعة أخرى من الكلمات يحتاج لها طفلك لشحذ همته وتشجيعه وتعزيز ثقته في نفسه؟ -الأخطاء تحدث
هل انسكب الطعام على الأرض؟ حسناً لا بأس اذهب واحضر ممسحة وأنا سأساعدك على تنظيفها، علمي طفلك أنه من الطبيعي أن يقترف الإنسان أخطاء حتى لو كانت سيترتب عنها نتائج سلبية، واظهري له أنكِ كأم لا تستثاري سريعاً، فكلمات مثل «كل شىء يمكن إصلاحه، وهذا ليس نهاية العالم»، مهمة لطفلك أن يسمعها.
-لا أحد كامل!
«لا يجب أن يحبك كل الناس»؟؟ يجب أن يدرك أطفالك هذا، خاصة مع الفتيات، فيجب أن يتعلموا أنهم لديهم شىء خاص بهم مثل كل شخص أخر، ولكنهم ليس بالضرورة أن يكونوا مُقدرين عند كل الناس، لا يجب أن يحاولوا التغير طوال الوقت لينالوا إرضاء كل الناس، إذا أدرك الأبناء تلك الحقيقة فبالطبع سوف يوفر ذلك عليهم الكثير من الأزمات مع الناس في المستقبل.
-أحب نفسك
«هيا لنلعب» «هيا لنتحرك».. عليكِ منذ مرحلة مبكرة عزيزتي الأم أن تعززي رغبة أطفالك في التحكم بأجسامهم، وتعليمهم أهمية الحركة والتريض، ليس فقط لسلامة أجسامهم، ولكن ذلك يصنع نوع من التواصل بين الإنسان وجسده ويساعده كثيراً في حب مظهره وتقبل شكله أياً كان.
-الفرص الثانية
«اللعبة التي أخذتها منكِ أمس يمكنك أن تأخذها اليوم».. يجب أن يتعلم طفلك أنه دائماً ما تكون هناك فرص ثانية في الحياة، وعدم البلاء الحسن في أول مرة لا يعني أن ذلك نهاية المطاف، فحتى إذا أساء معكِ وتلقى عقابه، فلابد أن تبادري باعطائه «الفرصة الثانية»، ليتصرف بشكل أحسن فهذا يصنع الثقة في قدراته.
-تحمل المسئولية
«لقد كنت على حق وأنا كنت على خطأ».. نعم لا تتعجبي، لا مشكلة أبداً أن تخبري أبنائك تلك الجملة، فكل خطأ تقعين فيه معهم فرصة عظيمة ليتعلموا منكِ تحمل مسئولية أفعالهم، وكيف عليهم محاولة علاج أثار أفعالهم وقراراتهم، فهذا يعزز احترامهم لذاتهم وتقبلهم لشخصياتهم.
-السؤال عن مزيد من الخطوات
أحياناً ما تتلقى الأم كلمة «أنا أسف» وتعتبرها نهاية الموقف، ولكن هل سألت طفلك مرة.. «لماذا أنت أسف؟»، أحياناً ما يصبح رد أنا أسف رداً تلقائياً من الطفل، لكن دون التفكير فيما فعله، أو لماذا غضبت أنتِ منهم، لا تكتفي بتلقي الاعتذار، لكن يجب أن تتناقشي مع أطفالك ليفهموا فيما أخطأوا، واشرحي لهم لماذا غضبت وكيف أن ذلك أحزنك أو أشعرك بالغضب، فتلك الخطوة تساعد طفلك في معرفة المعنى الحقيقي للخطأ، وليس فقط معرفة أنه أخطأ.
-وقت للمرح
«دعنا من أعمال المنزل ولنلعب سوياً اليوم»، «يمكننا الذهاب إلى السوق لاحقاً».. نعم لا تتعجبي، يجب أن يشعر طفلك أنه مهم بالنسبة لكِ، اقضوا وقتا للمرح في المنزل واتركيهم يخبزون أو يطبخون معكِ، فذلك يعزز احساسهم بالأمان، فطفلك يود أن يسمع منكِ كلمات تحسسهم أنهم أهم من العمل والأشياء الأخرى، فأنتِ في النهاية أم ولست مربية فقط، والطفل يحتاج من الأم الإحساس بالأمان قبل أي شىء أخر.
-ثقي في طفلك