النّمط الإيعازيّ
تعريف النّمط الإيعازيّ: هو أسلوب تواصليّ يرمي إلى توجيه التّعليمات والإرشادات والنّصائح لفئة من النّاس، ودعوتهم للقيام بعمل معيّن، أو تركه، أو اتخاذ موقف، أو تنفيذ أمر... بغية التّوجيه أو التّأثير.
وظائفه: غاية هذا النّمط هو النّصح، التّوجيه، والإرشاد...
مؤشرات النّمط الإيعازي:
1. استعمال الأسلوب الطّلبيّ الإنشائيّ، بمختلف صوره ونماذجه تبعًا للغاية أو الهدف المتوخّى (الأمر، النّهي، الاستفهام، النّداء...).
2. توظيف الرّوابط الاقتضائيّة الّتي يفهم منها الأمر اللّطيف (يجب، ينبغي، يقتضي، يتطلّب، من الضّروري...).
3. اعتماد صيغة الخطاب المباشر في التّحدّث أو التّوجّه نحو الآخر، فيبرز ضمير المخاطب بشكل لافت، وأحيانًا ضمير المتكلّم.
4. بروز الشّبكة المعجميّة المتعلّقة بالموضوع المطروح، ووفرة المصادر.
5. استعمال وسائل الإقناع، والتّفسير، والعرض من خلال الاستدلال بالشّواهد والأمثلة الّتي تلقي الضّوء وتوضّح المقصد.
مـجـالـه: يكثر استخدام النّمط الإيعازي في الخطب على أنواعها، الرّسائل الإخوانيّة التّوجيهيّة، النّصوص الأدبيّة الّتي تتناول الأمثال والحكم والعبر، التّوصيات والقرارات الصّادرة عن المؤتمرات واللّقاءات.
فــائــدة:
• إنّ استخدام فعل المضارع المجهول يفيد الأمر اللّطيف؛ نحو: (يُرجى من المسافرين، يُطلب من الحاضرين، يُنتظر من الطّلاب...).
• الأمر: هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام، ويجري بأربع صيغ، هي:
1. فعل الأمر، نحو: يا يحيى، خُذْ الكتاب.
2. المضارع المقترن بلام الأمر، نحو: ليوفوا نذورهم، وليطوفوا بالبيت العتيق.
3. اسم فعل الأمر، نحو: عليكم أنفسكم.
4. المصدر النّائب عن فعل الأمر نحو: سعيًا في سبيل الحقّ.